التوعية مسئولية


ما هو حجر الأساس لكلّ أمّة؟ ما سرّ ازدهارها أو انحطاطها؟ ما هي الطّاقة التي

تحرّك الحياة في أيّ بلاد؟ الجواب واحد: الشعب!!

الشعب تلك القوة التي خيّل لها أنّها هامشيّة بل وعديمة التأثير على سير الأمور،

القوّة التي أوهمت أنّها لا شيء ومجرّد لعبة في يد السّاسة والزّعماء وأولئك الذين

ملّت العيون من مطالعة أسمائهم وصورهم في الصحف وشاشات التلقاز، وعلى

المواقع الالكترونيّة

وقد دأبت فئة من أصحاب الأقلام على تنميط صورة للشعب على أنّه مسلوب الإرداة ضعيف، ولا حول له، وليتهم يكتفون بذلك… بل تراهم يثورون على كلّ من يجرؤ

على تحميل الشّعب مسئولية انحطاطهم وسوء أحوالهم، والأنكى أنّ الشعب استساغ

الصّورة وأعجبه أنّ يكون دائماً الضحيّة…. من المسؤل عن وجود حكومات فاسدة على سدة الحكم؟ من أجبر الحواسيس على خيانة أوطانهم؟

من يضّحي بعمره وشبابه من أجل وظيفة لا تسمن ولا تغني من جوع؟

ويخشى من تحسين وضعه وابتكار الجديد ويمضي حياته في عمل لا يحبّه؟

الفقر والحاجة ليستا مبررّاً لكلّ تلك العبودية التي يزرخ تحتها النّاس. والحلّ بيدهم

لو شاؤا وأرادوا التّغيير

الخوف من البطش لم يجبر أصحاب الأخدود على الكفر بربّهم، ولا أنقذ الذّل

التّابعين لأرباب الضلال عبر التّاريخ من العذاب ( قال لكلّ ضعف)

ألم ينشد الشّابي قصيدة عن إرادة الشعوب؟

الشعوب هي التي تخلّت عن إرداتها في سبيل حياة بلا معنى!

الشعوب هي التي تتحمّل مسئولية كلّ ما يجري لها!

إلى أن يظهر من يقاوم العتمة ولا يبيع ذمّته أو مبادئه مقابل حريّته وكرامته!

تمت

 

 

تعليقك هنا